
فزاعة الموت
واقفة في المنتصف كالبطل في ساحة القتال.
منظرها مهيب وكأنها إنسان مترصد بالخطر لمن حوله.
لاتبرح مكانها منذ سنوات.
تهابها الطيور في وقفتها وتكتسي الملابس والقبعة.
فمن ذا الذي تهابه الطيور وقت الظهيرة وفي وضح النهار.
إنه البشر الذي عشق الأرض .
وكل مايدور في قلبه هو الأرض وليس الطير..
تسير فوق الثمار هذه الطيور.
وتهاب النزول .
وتصرخ من بعيد .
إنسان..أنسان ...هناك إنسان..
في يده فأس.
انه الموت.
وترحل بعيدا...هاربة من فزاعة الموت.
التي أخافتهم دون رحمة.